ما معنى عاشوراء ؟

الحمد لله وسلام الله على عباده الذين اصطفى، الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، أحمده تعالى واستهديه واسترشده وأتوب إليه واستغفره،وأعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات مأعمالنا ن يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا،
والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ سيد ولد عدنان بعثه الله رحمة للعالمين هاديًا ومبشرًا ونذيرًا خاتم النبيين والمرسلين وداعيًا إلى الله بإذنه سراجًا وهاجًا وقمرًا منيرًا فهو كسائر إخوانه النبيين دعا إلى الهدى والرشاد ونهى عن الفساد والكفر والإلحاد
بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وفرج الله به عنها الكربة فجزاه الله عنا خير ما جزا نبيًا من أنبيائه،

عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم " من صام أول الجمعة من محرم غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام ثلاثة أيام من محرم الخميس والجمعة والسبت كتب الله عبادة تسعمائة عام " وفي رواية الطبراني " من صام يوما من المحرم كان له بكل يوم ثلاثون يوما "
قالت عائشة رضي الله عنها : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صام يوم عاشوراء كتب الله له ألف حجة وألف عمرة وأعطي ثواب ألف شهيد و كتب له أجر ما بين المشرق والمغرب وكان كمن اعتنق ألف نسمة من ولد اسماعيل وكتب له سبعون ألف قصر في الجنة و حرم الله جسده بالنار " وفي حديث لآخر " من صام يوم عاشوراء أعطي ثواب عشرة آلاف ملك .

وفي الثوراة من صام يوم عاشوراء فكأنما صام الدهر كله ، ومن مسح فيه على رأس يتيم أعطاه الله بكل شعرة شجرة في الجنة عليها من الحلي والحلل مالا يعلمه إلا الله تعالى ومن تصدق فيه كأنما لم يترك سائلا إلا أعطاه ، ومن أرشد فيه ضالا ملأ الله قلبه نورا، ومن كضم فيه غيظا كتبه الله من الراضين ومن أكرم فيه مسكينا أكرمه الله يوم يوضع في قبره . وقال النبي صلى الله عليه و سلم من وسع على عياله وأهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سنته .

فمن هذا المعنى جائت صدقة يوم عاشوراء .
ومعنى عاشوراء من حفظ حرمته عاش نورا أي في النور فأسقطت النون تخفيفا وفيه تقلب أهل الكهف من جنب إلى جنب.
كان بعضهم يفت الخبز للنمل في كل يوم فإذا كان يوم عاشوراء لم تأكله

وسمي يوم عاشوراء لان الله أكرم فيه جماعة من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام واصطفى آدم ورفع إدريس واستوت سفينة نوح على الجودي يوم عاشوراء بعد أن مكث الماء على الأرض مائة وخمسين يوما ونزل الماء في أربعين يوما فكان ماء العيون أصفر وماء السماء أحمر ، و أنطق الله السفينة فقالت : لا اله الا الله إله الأولين و الآخرين أنا السفينة التي من ركبني نجا ومن تخلف عني غرق ولا يدخلني إلا أهل الإخلاص فنادى نوح على سطح داره أيتها الوحوش الراعية والسباع الضارية والطيور الطائرة هلموا للسفينة المنجية . طولها ألف ذراع فغطى الماء منها ثمانمائة ذراع فركبها يوم الأربعاء ثاني عشر من رجب

وقيل : لما أمر الله نوحا بالسفينة اتخذها من مائة ألف لوح وأربعة وعشرين ألفا على ظهر كل لوح اسم نبي وعلى ظهر آخرها اسم محمد صلى الله عليه وسلم فلما تمت السفينة احتاج إلى أربعة ألواح أخرى فلما اتخذها ظهر على كل لوح اسم واحد من الخلفاء الأربعة ولما ظهر اسم محمد صلى الله عليه و سلم وأسماء أصحابه نجت السفينة من الغرق ، كذا أظهرت حبه وحب أصحابه في قلوب الموحدين نجاة لهم في الأخرة من النار ، و اتخذ الله ابراهيم خليلا يوم عاشوراء ، و غفر الله لداود يوم عاشوراء ورد الله على سليمان ملكه فيه .