>>><<<
لا يمكن استرجاع الكلمات تم النطق بها ولا يمكن مداواة جراح خلفتها تلك الكلمات
جراح والام عِدة يخلفها اصرارنا احيانا على طرح اسئلة لا تسمن ولا غني من جوع بل مجرد فضول
.....
فهذه امرأة مرت على زواجها سنين ولم تنجب وهذه مشيئة الله لها وكانت راضية حامدة
لكن الناس لا يتركونها في حالها , كلما التقت احد يسألها
لما لم تنجبي ..؟ هل استعملتي اي موانع حمل ..؟ فيمن المشكلة فيك ام زوجك..؟ ..الخ الخ الخ
اسئلة واسئلة لا حصر لها الى ان انفجرت يوما وقالت انا عاقر لا انجب والله من اراد لي ذالك والحمد لله
ارجوكم لا تزيد الحطب على النار التي تشتعل في صدري
اتظنون اني لا احس ...اولا تعلمون شوق كل انثى الى ان تكون ام
انا امرأة حرمت من الذرية
كم هو صعبٌ أن أتحسس بطني كل حين وأنا أعلم علم اليقين ان رحمي لن ينبض يوماً ..
الا تعلمون اي مرارة يخلفها سؤالكم الدائم قد صرت اكره لقاء البشر
لاني كل ما لقيت احدا يفتح جراحي ويشعل نيران المرارة في صدري
اتركوني وشأني فالله اعلم بحالي
...
كثيرا من المواقف نجده فيها الإنسان صامتًا و لا يرد
ذلك ليس لانه لا يريد الكلام فقط فربما يخفي دمعة في المآقي يخاف ان تفر حين يجيب
لذلك على الإنسان ألا يلح في طلبه و كثرة السؤال إن لم يجد إجابة فقد يُسبب لطرف إحراج و يفتح له جرحا دفين
و يندم على إلحاحه بعد فوات الأوان...
...
قصة طفلة في المدرسة قراتها في احد المنتديات
سألتها مُعلِمه ماذا يعمل والدك ؟؟
سكتت التلميذة و لم تُجِب عن سُؤال مُعلمه
فكررت الأستاذة نفس السؤال عدة مرات دون ان تجيب طفلة
فصرخت الأستاذة في وجهها أمام التلاميذ و قالت لها : ألا تعلمين ماذا يعمل والدك يا غبية ؟؟
فرفعت التلميذة رأسه وفرت الدمعة على خدها و قالت لها : بلى إن ابي نائم في قبــره ..
اي احساس بالندم يبادر المعلمة بعد ذلك قد تسببت في فتح جرح عميق صعب ان يبرء
....
هكذا حلنا نصر دوما على اسئلة واستفسارات قد لا يكون لها داع
فـ نخلف لوعة في قلوب مجروحة...
>>><<<
مجرد حبر يذرفه قلمي حين راى سذاجة البشر وفضولهم الا منتهي ...
شاركونا ارائكم ...